الصحفى بجريدة الاحداث كمال الصادق يجرى حوار مع الفنان التشكيلى طارق محمد حسين

التاريخ: 10-أغسطس-2010 صحيفة الاحداث العدد:1117
[size=24]
غاليـــــــــــــــــــــــــري

طارق محمد حسين
زاره: كمال الصادق الحاج
التقيتُ به قبل سنين عديدة عند محفل تشكيلي برفقة عدد مِن مَن ارتشفنا معهم روح التشكيل, ثم عند قاليري «زينوبي»؛ حيث كان يعمره فالفن الشفيف إلى جانب الفنان محمد أبوبكر وعدد من التشكيليون الذين جابت فراشيهم ذاك المكان, ثم في كثير من المعارض الجماعية و الورش التشكيلية إلى أن زرته في مرسمه الخاص الذي أسماه «آتون»؛ حيث يمارس في صمت فنه الجميل وقد تحلّقت حوله أعماله في سكون.
طارق محمد حسين؛ تتميز أعماله بسحر اللون والسطح والرمز والخامة؛ و هي العناصر الأساسية التي تبحر عليها عينا التشكيلي عند وقوفه بين يدي لوحة, وعند طارق كم كثيف منها فلا اللون عنده سهل تصنيفه ضمن دائرة الألوان التي اعتدنا تصنيف الألوان وفقها ولا السطح الذي يرسم علية و قوام الخامة سهل إدراك كنههما, لربما لكثافة اللون متعة حين تحظى بها لوحة, كما توفر وعورة الأسطح الخشنة معينات تتشبث بها العين حين تسلقها لوحة إلا أن طارق لم يجُد على الناظر إلى لوحاته بأي من تلك المهارب؛ فتكاد لوحاته أن تخلو من أي نتوء أو بروز على سطحها فتجدها العين معبّدة حتى لتخشى الانزلاق عنها لولا كثافة الرموز عليها التي يسد عليك الطريق احتشادها؛ يرسم طارق معظم لوحاته قماش مفرط النعومة ويزيد على ذلك حرصه الشديد بتحضير اللوحة بعناية فائقة ثم يعد مزيجاً غريباً من الألوان عبر خلطها ومزجها بمواد تكاد لا تمت إليها بصلة مما ينتج نوعاً من الألوان غير موجود ضمن قائمة الألوان التي نلم بها فتشكل درجات إضافية لما نعرفه من تدرجات الألوان.
طارق محمد حسين فنان تشكيلي متخرج من كلية الفنون الجميلة والتطبيقية قسم التصميم الإيضاحي, فهو إلى جانب ذلك ملون, ومصور بارع, ومصمم يجتهد في أن يكون كل ما يحتاجه من صنع يديه, كما لا يرتدي من الملابس إلا ما حاكته يداه من أزياء مميزة تدرك لأول نظرة من بداخلها فنان.
سألته عن فلسفة الجمال عنده فكانت إجابته: إن لكل شي جمالاً إلا أن عين الفنان وحدها هي من تستطيع اكتشاف الجمال في كل ما يقابله و يستطيع توظيفه ليتخذ موقعه في اللوحة ويبرز جمالها.
وتلوينها يكون متوازن لخلق شكل جمالي يظهر روعت الالوان.
أما عن دلالة الرمز عنده فكان حديثه كالآتي:
منذ بداية الخلق كان للرموز دلالتها المتنوعة. وبدء الانسان يرمز للاشياء التي حوله من حيوانات او طريقة صيدها, وكتابة اللغة نفسها بدأت في شكل رموز الي ان تطورت الكتابة الي الحروف المستعملة اليوم, ويتمثل لي الرمز في دلالة علي نص أسعى إلى التعبير عنه بالرسم وابرز الجمال فيه.
كثيراً ما حدثنا عن حين من الزمن قضاه بكينيا وعن ما أضافت له تلك الفترة وعن تشكيليين التقاهم هنالك واستمد منهم الكثير من ملامح تجربته وعن شغف الكينيين بالنحت وشيوع اللون البني في لوحاتهم.

طارق محمد حسين مصطفى
1964م عضو في العديد من الاتحادات والجماعات التشكيلية مشارك في العديد من المعارض والفعاليات التشكيلية منها؛ معرض الأديم محراب الفنون, معرض السياحة, ورشة فنية على شارع النيل بمناسبة مؤتمر القمة الإفريقية بالخرطوم،معرض السلام برؤى تشكيلية (مجموعة أتون اللونية), ومعرض جماعي بمركز عبد الكريم ميرغني الثقافي، ثم معرض فردي بعنوان «ما وراء الكلمة» بمركز راشد دياب للفنون.
كما شارك بمعرض جماعي بعنوان «أحياء بيننا» الذي نظمه الاتحاد العام للفنانين التشكيليين السودانيين وجماعة القصر التشكيلية لتأبين عدد من التشكيليين الراحلين. [/size]

» صحيفة الراكوبه الصحفى الصادق الرضى يكتب عن الفقيده فاطمه خوجلى
» نور العين مشاركة الاستاذ الفنان محمد الامين فى تكريم الاستاذ محمد وردى
» الفنان محمد وردى حفل اديس ابابا
» الفنان محمد وردى اغنية ياراجيانى فيديو
» رتاء الاخ محمد حسين مصطفى. كلمات عبد العظيم بحر الامين الخوجلاب