نقلا عن منتديات السادة الختمية
حكايات وكرامات عن الختم والحسن أب جلابيّة في رحلة السودان
1
اجرأ الحوار الصحفي عادل سيد أحمد
المهاجرون الأوائل، من مؤسسي الطريقة الختمية أتوا إلى السودان، في سبيل الله.. ومن أجل نشر الدعوة..
والتصوف هو حلاوة، بواسطتها نتذوق الدين.. ونُمتِع قلوبنا بعشق الخالق.. ونُطمئن أفئدتنا، توسلاً إلى حبيب النفوس، المصطفى، عليه الصلاة وآله وصحبه، وسلم...
** قُلت لمولانا: اروِ لنا حكايات عن المراغنة وأحفاد الختم، في رحلة التصوف من الجزيرة العربية.. إلى السودان...؟؟!.
* فقال لي: دعني أحدثك عن ملامح.. ومحطات..
لقد ودع الإمام السيد الختم ابنه وخليفته الإمامالسيد محمد الحسن الميرعني أبو جلابية متوجهاً إلى الخرطوم.. فزار بربر.. وقد كان مختار باشا العريفي، حاكماً لبربر، من قبل الحكم التركي..
* الدعوة
لقد لاحظ العريفي، أنَّ الناس قد التفوا حول الدعوة، وأنهم بايعوا الختم.. فانزعج.. ثم أبرق الحاكم التركي، في المركز، أي في الخرطوم.. بأنَّ هناك رجلاً خطيراً جداً، سيصل إلى الخرطوم، في غضون أيام.. وأنَّ دعوته تسري في الناس، بشكل سريع.. وسيُحدث فتنة..!.
* قابودان
لقد كان الحاكم في الخرطوم هو «قابودان».. فرد «قابودان» على العريفي بالقول: «نريده أنْ يأتي إلينا، وسنقضي عليه في الخرطوم، وننتهي من دعوته»..
* إصرار
ورغم أنَّ السيد محمد الحسن الميرغني، عرف بتوعد «قابودان» إلا أنه لم يُعر هذا التهديد اهتماماً..
فواصل مسيرته.. وأصرّ على تحقيق أهدافه..
** قُلت لمولانا: لعل المخابرات التركية جمعت معلومات عن السيد محمد الحسن الميرغني..؟؟!.
* بربر وبارا
قابودان.. تحصل على معلومات، مفادها أنَّ محمد الحسن الميرغني التف الناس حوله، في بربر وشندي والدامر..
وأنه من أشراف مكة.. وأنّ والدته من بارا، بغرب السُّودان..
لقد واصل السيد الحسن، مسيرته.. حتى وصل إلى منطقة الخوجلاب.. وهناك استقبله أهل المنطقة استقبالاً كبيراً..
وتزوج ابنة الولي الشيخ خوجلي..
* حلة خوجلي
** قلت للميرغني: إذن طاب به المقام، في الخوجلاب.. فعدل عن فكرة الوصول إلى الخرطوم..؟؟!.
* ردّ عليّ مولانا بسرعة: أبداً، أبداً، لقد عزم وتوكل على الله..
وحينما قال له أهل الخوجلاب: لا تذهب.. فإنَّ «قابودان» يريد بك شراً..
ردّ عليهم بالقول: «إنّ شاء الله لا يشوفنا.. ولا نشوفوا»..!.
وهذا ما حدث بالفعل.. فحينما وصل السيد الحسن إلى الخرطوم، ونزل بـ«حلة خوجلي» وفي نفس يوم وصوله.. توفي «قابودان» ودُفن في الخرطوم ومقبرته موجودة حتى الآن..!.
* كرامات
قلت لمولانا بنزعة صوفية انتابتني:
** إذن هي الكرامات، يا مولانا.. هي الكرامات..؟؟!.
* فقال لي: «واصبر لحُكم ربِّك فإنك بأعيننا..»..
وهذا هو كلام الله، وليس كلامي..
** قلت: هناك قصة أخرى، تُروى عن السيد الختم، تعكس صلاحه..؟؟!.
* فأجاب السيد الميرغني قائلاً: القصص كثيرة...
الإمام الختم كان أنْ توجه إلى كردفان وجبال النوبة.. لينشر دعوته..
وكان أنْ التقى بالمك، في مقر السلطنة «في عهد مملكة سنار»..
وقد جاء في «طبقات ود ضيف الله» أنّ قاضي السلطنة واسمه «ود بقادي» قد طلب مناظرة الإمام الختم، بعد صلاة الجمعة..
* المفاجأة
وكانت المفاجأة أن توفي هذا القاضي، أثناء المناظرة.. وهو رجل صحيح، وفي كامل صحته وعافيته..
هذه الحادثة، كان لها صداها، عند الناس.. أشارت إلى الدعم الإلهي «The descret»، من أجل هذه الدعوة المباركة «سنُريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم»..
** قُلت للميرغني: إذن الدعوة، انتشرت في السودان..؟؟!.
* قال لي: ليس في السودان فقط، وإنما في أنحاء متعددة من المعمورة..
***
تعزيز الرواية
اتصلت بحفيد الشيخ خوجلي بالخوجلاب الأستاذ ابوبكر العمدة عثمان ابراهيم المقيم بالمملكة العربية السعودية والذي استمع الى هذه الرواية من أهله وأجداده.